الجزائر تمنع فيلمين من العرض
Oct 2018أصدرت وزارة المجاهدين قراراً يقضي بمنع عرض فيلم روائي طويل عن حياة الشهيد العربي بن مهيدي أحد أبرز قادة ثورة التحرير الجزائرية، الأمر الذي رفضه بشكل تام مخرج الفيلم بشير درايس واعتبره وصاية أو رقابة مسبقة على الأعمال السينمائية، ودعا إلى ضرورة تحرير السينما الجزائرية عموماً والأفلام الثورية خصوصاً من وصاية وزارة المجاهدين.
القرار الذي أثار عاصفة من الانتقادات صدر عن المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية التابع لوزارة المجاهدين (قدماء المحاربين) باعتباره المركز المسؤول عن متابعة الأفلام السينمائية والوثائقية حول الثورة التحريرية.
أثار قرار المنع هذا الجدل بخصوص قانون السينما لعام 2011، الذي وضع إنتاج الأفلام المرتبطة بالثورة الجزائرية تحت سطوة ورقابة الحكومة، حيث تنص المادة السادسة من قانون السينما الصادر في شباط/ فبراير 2011 على "ضرورة إخضاع جميع الأفلام التي تتعلق بثورة التحرير ورموزها إلى موافقة مسبقة من الحكومة".
في واقعة ثانية شهدها شهر أيلول/ سبتمبر أيضاً، أقدمت وزارة الثقافة الجزائرية على منع الفيلم الوثائقي "آخر الرجال في حلب" للمخرج فراس فياض من المشاركة في أسبوع آفاق السينمائي في الجزائر. وكان السبب هذه المرة تجنيباً لأزمة دبلوماسية قد تنشب بين الجزائر وسوريا وروسيا بحسب تصريحات وزير الثقافة عز الدين ميهوبي بسبب مشاهد في الفيلم تنتقد بشدة القوات السورية والروسية خلال الأعمال القتالية التي جرت في حلب، حيث يصور الفيلم حياة مجموعة من أفراد "الخوذ البيض" وهم يسعفون السكان المدنيين في مدينة حلب.