سوريا: لجنة الموازنة والحسابات تناقش الموازنة الاستثمارية لوزارة الثقافة
Dec 2018ناقشت لجنة الموازنة والحسابات في مجلس الشعب السوري الموازنة الاستثمارية لوزارة الثقافة والجهات التابعة لها للعام القادم والمقدرة بـ 2 مليار و 950 مليون ليرة سورية (حوالي 5,820,000 دولار أمريكي) وذلك في 14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2018.
ووفقاً لوكالة الأنباء السورية سانا دعا أعضاء اللجنة إلى زيادة دور الوزارة في محاربة الفكر التكفيري المتطرف من خلال فعالياتها في المراكز الثقافية والمسارح وإصدار أعداد جديدة من المنشورات لمواكبة الأحداث التي مرت بها سوريا معرفياً وثقافياً وإعادة الألق للسينما والمسرح وإقامة الانشطة الفنية في المواقع الأثرية للتعريف بالحضارة السورية، كما أكد أعضاء اللجنة ضرورة التصدي لسرقة وتهريب الآثار من سورية ونشر التراث والثقافة الوطنية ودعم معاهد الثقافة الشعبية وإعادة إحياء المراكز الثقافية الخارجية وفق برنامج زمني معين داعين للتنسيق مع وزارة التعليم العالي لإعادة النظر في آلية التسجيل في المعهد العالي للموسيقا.
من جانبه أكد وزير الثقافة محمد الأحمد أنه سيتم الانتهاء من تنفيذ المشاريع المتعاقد عليها من قبل الوزارة بالكامل مع نهاية العام الجاري موضحاً أن العمل جار بالتعاون مع شبكة الآغا خان والأمانة السورية للتنمية لترميم حلب القديمة وستتم إقامة دار للأوبرا وسط مدينة حلب.
وبين الأحمد أن من أهم مشاريع الإدارة المركزية العام القادم إقامة متحف الفن الحديث في دمشق لعرض المنحوتات ولوحات الفن التشكيلي وتم رصد مبلغ 200 مليون ليرة سورية (ما يعادل 388 ألف دولار أمريكي) لمديرية الآثار والمتاحف بالسويداء بغرض ترميم ضريح المجاهد سلطان باشا الأطرش قائد الثورة السورية الكبرى.
ولفت الأحمد إلى أنه تم تأسيس مكتب لاسترداد الآثار المسروقة في المديرية العامة للآثار والمتاحف بدمشق وهو على تواصل مع الانتربول الدولي ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “يونيسكو” وتمت استعادة عدد من القطع الأثرية المنهوبة.
يُذكر أن كافة الإجراءات المعلن عنها تأتي في سياق سعي الجكومة السورية إلى استعادة مكانتها بعد مرور 7 سنوات من الحراك الشعبي الذي انطلق ضدها ربيع 2011 حيث تعرض العديد من الفنانين والمثقفين السوريين إلى الاعتقال والتضييقات الأمنية مما دفع العديد منهم إلى مغادرة البلاد واللجوء إلى بلدان الجوار أو المهجر، فضلاً عن الاختفاء القسري لعدد من الفنانين السوريين دون أن يعلن النظام عن مصائرهم.