العراق: ضرائب جديدة على الكتاب العراقي ومجموعة السياسات الثقافية تدعو للرفض

دعت مجموعة السياسات الثقافيّة في العراق إلى رفض الضرائب الجمركية الجديدة المفروضة على الكتاب في العراق، وذلك تزامناً مع الاستعدادات الجارية حالياً، لعقد دورة جديدة من معرض بغداد الدولي للكتاب، للمدة من 7 إلى 18 شباط/ فبراير 2019. وترى المجموعة في الضرائب الجديدة التي فرضتها الحكومة تقييداً لحركة دخول الكتب، وإعاقة لتسويق النتاج الثقافي العراقي من وإلى البلاد، خاصّة وأنّ أغلب الإصدارات العراقيّة تطبع في الخارج.

وكانت الحكومة العراقية قد رفعت نهاية العام 2018 الرسوم الجمركية على الكتب المستوردة بنسبة ارتفعت من 1% في 2017 إلى 15% مع القرار الصادر في تشرين الأول/ أكتوبر 2018.
كما ورد في بيان المجموعة: "يأتي ذلك في ظلّ عدم وجود مبادرات حكوميّة تعزّز العمل الإبداعي وتمنحه أفقاً للتطور، مثل صندوق خاصّ لدعم الثقافة والفنون، أو منح سنوية للمنتجين من الكتّاب والفنّانين، وفي الوقت الذي يفاجئنا إصرار مجلس النواب العراقي على زيادة نسبة موازنته للعام 2019، من دون مراعاة للسخط الشعبي على أداء الطبقة السياسية ورفض نهجها المستمرّ بتقاسم المناصب والحصص، الذي أفشل الإدارة العامّة في البلد منذ نيسان 2003. وإذ تبارك المجموعة للدكتور عبد الأمير الحمداني تسلّمه مهام عمله وزيراً للثقافة، وتتمنّى له التوفيق كلّه، فإنّها تتطلّع إلى أن ينهض بواقع الوزارة ويُسهم في توفير مناخ ثقافي جديد، ولتكن مبادرته الأولى معنية بالكتاب، وبدعوة الهيئة العامّة للكمارك إلى إعادة النظر بما فرضته من ضرائب؛ لأنّ تعظيم موارد البلد بالقضاء على الفساد، وليس بزيادة الرسوم على الإصدارات والمطبوعات".