تونس: لطيفة الأخضر.. اليسار على رأس وزارة الثقافة
Feb 2015أعلن يوم الجمعة الماضي 23 كانون الثاني/ يناير 2015 رئيس الحكومة التونسية حبيب الصيد عن تشكيلة حكومته والتي ضمت قرار تعيين لطيفة الأخضر (١٩٥٦) وزيرة للثقافة.
ويُعرف عن الوزيرة الجديدة أنها ناضلت في الحزب الشيوعي منذ الدراسة الجامعية خلال السبعينيات. وانتمت إلى طلبة الحزب وحافظت على انتمائها للحزب إلى حدود التسعينيات عند تغيير اسم الحزب إلى «حزب التجديد».
ولدت لطيفة غول الاخضر عام 1956 بمدينة جرجيس ولاية مدنين جنوب تونس (إنها المرة الأولى التي تخرج فيها هذه الحقيبة من الشمال). وهى أستاذة جامعية مختصة في التاريخ المعاصر درست بكل من جامعة الزيتونة من 1991 الى1999 وبكلية العلوم الانسانية والاجتماعية منذ سنة 2000 إلى اليوم، ولها عديد المؤلفات باللغتين العربية والفرنسية منها الاسلام الطرقي وامرأة الاجماع. وتولت عدة مسؤوليات فى ميادين متنوعة منها انتخابها نائبة لرئيس الهيئة العليا للإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي وتحقيق أهداف الثورة 2011 كما أنها عضوة مؤسسة للجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات.
وتعتبر الأخضر أول امرأة تتقلد وزارة الثقافة، فمفيدة التلاتلي التي عيِّنت غداة سقوط نظام بن علي لم تتولّ منصبها عملياً. كذلك، فإنّ الأخضر أول يسارية تتولى هذه الحقيبة في تاريخ تونس.
وينتشر بين أوساط المثقفين والمراقبين في تونس قلق واضح إزاء المهمة "الصعبة" التي تنتظر الوزيرة الجديدة بسبب بيروقراطية الوزارة (أكثر من ٦ آلاف موظف يستهلكون ٩٠% من ميزانية الوزارة). فضلاً عن غياب التشريعات القانونية وحالة الشلل التام للنشاط
الثقافي إثر حلّ كل اللجان الثقافية التي كانت تتولى تنظيم الأنشطة بمبادرة من حكومة الإسلاميبن.
ومن الجدير بالذكر أن تشكيلة الحكومة التونسية الجديدة تضمنت 9 نساء وهو عدد لم تعرفه الحكومات المتعاقبة في تاريخ تونس (تغيب أسماء الوزيرات عن الحقائب السيادية)، وهي: وزيرة التكوين المهني والتشغيل، وزيرة المرأة، كاتب دولة لدى وزير المالية مكلفة بالجباية والاستخلاص، كاتب دولة مكلفة بأملاك الدولة والأملاك المصادرة، كاتب دولة للإنتاج الفلاحي، كاتب دولة مكلفة بتأهيل المؤسسات الاستشفائية، كاتب دولة مكلفة بملف شهداء وجرحى الثورة.