تقرير “معهد الأمم المتحدة للتدريب والأبحاث” عن واقع الآثار السورية
Feb 2015أصدر معهد الأمم المتحدة للتدريب والأبحاث تقريره حول التراث الثقافي المادي السوري. ويُظهر التقرير عن طريق صور الأقمار الصناعية الدمار الكامل الذي تعرض له 24 موقعاً أثرياً في سوريا. كما يتحدث التقرير عن 104 موقعاً آخر لحقت بها أضرار جسيمة. وعن 85 موقعاً قد تضررت بشكل متوسط، و77 أخرى طالها الدمار بدرجة أقل، رغم أنّها لا تزال، برأي الباحثين، عرضة للتدمير مستقبلاً في حال استمر الصراع القائم حالياً على ما هو عليه.
ويشير التقرير إلى استخدام أطراف الصراع الحصون والمباني التي تحمل طابعاً أثرياً كقواعد عسكرية، عارضاً للمواقع الأثرية السورية المسجلة على لائحة التراث العالمي، ولمدى الأضرار التي لحقت بها جرّاء الصراع المسلح.
كما ترد في التقرير إشارات إلى استخدام قوات موالية للحكومة السورية المباني الأثرية مثل سطح “قلعة حلب”، و”قلعة بصرى”، كمواقع عسكرية. وإلى استخدام قوات معارضة للحكومة “قلعة الحصن” كقاعدة عسكرية، ناهيك عن تدمير المقاتلين المتشددين بعض المباني الأثرية التي يرون فيها ما يتعارض ومعتقداتهم.
وجاءت منطقة “حلب القديمة”، والمواقع المنتشرة في ريف محافظة حلب، متصدرة قائمة أكثر المواقع الأثرية تدميراً. ويقع في هاتين المنطقتين 135 موقعاً متضرراً بنسب متفاوتة. حيث بلغ عدد المُدمّر بشكل كامل منها 22 موقعاً، فيما تحيق بـ22 موقعاً آخر مخاطر كبيرة قد ينتهي بها المطاف إلى الدمار الكامل أيضاً.
ويورد تقرير معهد الأمم المتحدة للتدريب والأبحاث توصيات على رأسها ضرورة “تصعيد الجهود الوطنية والدولية لحماية هذه المناطق، بهدف إنقاذ أغلب ما يمكن إنقاذه من هذا التراث الهام للبشرية”.
ويحتوي التقرير الذي جاء في 180 صفحة، باللغة الإنكليزية، العديد من الصور، والخرائط، والجداول، والرسوم التوضيحية، التي توثق معظم الأضرار التي لحقت بالتراث الثقافي المادي السوري.
للدخول إلى موقع معهد الأمم المتحدة للتدريب والأبحاث ولتنزيل كامل التقرير يرجى الضغط هنا.