مصر: وزير التربية والتعليم يرفض واقعة حرق الكتب ونقابة المعلمين تطالب برحيل الوزير
Apr 2015أعلن الدكتور محب الرافعي وزير التربية والتعليم المصري رفضه التام لواقعة حرق الكتب بمدرسة فضل الحديثة، والتي قامت بها مدير مديرية التربية والتعليم بالجيزة داخل فناء المدرسة.
وكانت مديرة مديرية التربية والتعليم بالجيزة، بثنية كشك، قد أشرفت على حرق 75 كتاباً من مكتبة فضل الحديثة، داخل فناء المدرسة أثناء فترة الاستراحة، باعتبارها كتباً تحرض على العنف والإرهاب، مشيرة إلى أنها أخذت موافقة وزارة التربية والتعليم، والجهات الأمنية قبل قيامها بهذا الفعل الذي لقي استنكاراً من الرأى العام.
وفي سياق رفضه للواقعة قرر الوزير إحالة الدكتورة بثينة كشك مدير مديرية التربية والتعليم بالجيزة ومعها مدير عام إدارة الهرم التعليمية وجميع المسؤولين الذين شاركوا في الواقعة داخل فناء مدرسة فضل الحديثة إلى التحقيق.
إلا أنه، وفي المقابل، كانت وزارة التربية والتعليم، أصدرت بياناً تؤكد فيه أن الكتب المحروقة لم تكن ضمن قائمة الكتب المسموح بها للمكتبات المدرسية، وأنه "تم تسريبها إلى المدرسة دون المرور على اللجنة المكلفة بتيسير العمل بمعرفة (مجلس إدارة 30 يونيو) المكلف بإدارة المدارس المُتحفظ عليها".
وأضاف البيان: "التعليمات الأمنية تقضي بإعدام الكتب الخارجة عن المألوف، وليس فرمها فقط، ومن هنا كان اللجوء لحرق الكتب المضبوطة بعد التأكد من مخالفة مضمونها لمبادئ الإسلام المعتدل"، مشيراً إلى أن "الهدف الأساسي من حرق الكتب داخل المدرسة هو إثبات ضبطها ولتكون عبرة لأي أفكار متطرفة"، على حد تعبير البيان.
أما نقابة المعلمين المستقلة فقد أكدت على لسان وكيلها أيمن البيلي عزمها التقدم ببلاغ رسمي إلى وكيل النائب العام بمحكمة المنصورة ضد الدكتور محب الرافعي، وزير التربية والتعليم، وبثنية كشك، المسؤولة عن الواقعه، بتهمة عدم احترام الفكر والعقل الإنساني، وبصفته ولي أمر ومواطن مصرى أساءت الواقعة للجنسية المصرية التي يحملها، وفق قوله.
وقال البيلى في تصريحات للصحافة المصرية إن تصريحات وزير التعليم بإحالة "كشك" للتحقيق ليس كافياً ويجب أن يُقال من منصبه فوراً، لافتاً إلى أن الوزير دافع في بداية الأمر عن الواقعة ولم يتخذ موقفاً إلا بعد ضغوط الرأى العام واستنكار كبار المفكرين والمثقفين للواقعة، مضيفاً: "الوزير الذي يسمح بحرق الكتب والاعتداء على المعلمين ولايملك أي رؤية جديدة لتغيير منظومة تعليم وطن فعليه الرحيل»، بحسب قوله.