فلسطين: تجميد تمويل مسرح الميدان في حيفا

أعلن مكتب وزيرة الثقافة الإسرائيلية، ميري ريغيف، عن وقف تمويل مسرح الميدان في حيفا بعد تقديمه لعرض مسرحي بعنوان 'الزمن الموازي" والمأخوذ عن حياة الأسير الفلسطيني وليد دقة. 
ويأتي قرار وقف التمويل بعد أسبوع من قرار وزير المعارف باستبعاد مسرحية "الزمن الموازي" من "سلة الثقافة"، وهي عبارة عن خطة تمويل تهدف إلى تشجيع وتعليم الفنون. حينها علل وزير المعارف، نفتالي بنيت، قراره بأن مسرحية "الزمن الموازي" تتسامح مع قتلة الجنود الإسرائيليين. 
يُذكر أن ما يُعرف بلجنة المرجعية في وزارة المعارف كانت قد أقرّت سابقاً إدراج مسرحية "الزمن الموازي" ضمن سلة الثقافة، إلا أن وزير المعارف يمتلك بموجب سلطته تجميد قرارات اللجنة.  
وفي أول رد فعل على قرار وقف التمويل صرّحت المديرة الفنية لمسرح الميدان، سلوى نقارة، للصحافة بأن المسرح سيتحرك قانونياً وقضائياً عبر مركز عدالة القانوني. اما على صعيد تأمين التمويل اللازم لاستمرار المسرح فقالت: "يستطيع المسرح أن يعتاش من الدعم الجماهيري، والتواجد فيه وشراء العروض منه". 
وترى إدارة المسرح ممثلة بمديرها عدنان طرابشة أن كل هذه القرارات والإجراءات تدخل في إطار حملة تضييق على المسرح بشكل خاص وعلى الحياة الثقافية الفلسطينية بشكل عام في حيفا. وفي حوار له كان قد نُشر نهاية شهر أيار/ مايو الماضي قال طرابشة أنه يفضل إغلاق المسرح على أن يخضع لشروط بلدية حيفا التي ادعت حينها أن المسرح "يحرّض على دولة إسرائيل" وقامت بتشكيل لجنة لبحث استمرار البلدية بتقديم الدعم المادي للمسرح على الرغم من أنها صادقت على الميزانية في شهر شباط/ فبراير الماضي.