السودان: المجموعة الوطنية للسياسات الثقافية في السودان تعدّ مسحاً ثقافياً شاملاً لواقع السياسات الثقافية وتطلق المرحلة الثانية من حملة "فن ضد الحرب"

تعمل المجموعة الوطنية للسياسات الثقافية السودانية حالياً على تنفيذ بحث يقوم بمسح ثقافي لواقع السياسات الثقافية فى السودان ودراسة لتحليل واقع وتاريخ إدارة السياسات الثقافية في السودان، وهو البلد الذي يشهد، وفقاً لتصريح وليد فاروق منسق المجموعة، أكبر تداخل ثقافي ويعج بالتنوع الثقافي حيث تتعدد المجموعات العرقيه والجهوية الأمر الذي يزيد الكم والكيف في الحراك الثقافي، بيد أن المنتوج الملموس في قياسه وتحليله لم يبرح مكانه منذ نهاية ثمانينيات القرن الماضي من حيث تطور عملية إدارة السياسات الثقافية ودورها في تجسيد ونشر المنتوج الثقافي الوطني.

كما تعمل المجموعة على حشد الدعم وعقد برتكولات تعاون مع عدد من المؤسسات ذات الصلة من أجل صياغة مسودة للسياسات الثقافية فى السودان ومناقشتها وخلق التفاف وتوافق حولها ومن ثم الضغط والتفاوض مع الحكومات لإقرارها، وتم توقيع البرتكول مع ما يزيد عن 15 مؤسسة تعمل فى الحقل الثقافي والفني.

وقامت المجموعة أيضاً بتدشين الجزء الثاني من الحملة التى بدأتها فى منتصف العام الماضي تحت اسم "فن ضد الحرب" والتي تهدف لتفعيل دور الفنان فى عملية بناء السلم الاجتماعى ورفض العنف. 
تم تأسيس المجموعة السودانية للسياسات الثقافية بناء على الجلسات التشاورية التأسيسية التي عقدتها المجموعة في بداية العام 2014، إضافة للشراكات التي أنشأتها مع مجموعات أخرى ناشطة في الإطار نفسه داخل وخارج السودان. ثم أطلقت المجموعة أولى نشاطاتها وهي حملة "فن ضد الحرب" في شهر أيار/ مايو 2014.
وقد برمجت المجموعة نشاطاتها للعام 2015 على أن تتضمن إعداد أول مسح استكشافي للسياسات الثقافية في السودان، وتنفيذ ورشات إدارة ثقافية وبناء قدرات.