العراق - "المجموعة الوطنية للسياسات الثقافية" توجه رسالة إلى أمين بغداد ذكرى علوش
Sep 2015وجهت المجموعة الوطنية للسياسات الثقافية رسالة إلى أمين بغداد السيدة ذكرى علوش حملت عدة ملاحظات ومطالب،
وفيما يلي نص الرسالة
السيّدة أمين بغداد
المهندسة الدكتورة ذكرى علوش المحترمة
بعد التحيّة...
تفاءل المثقفون والفنّانون العراقيّون، وبالأخصّ المقيمون منهم في العاصمة بغداد، بتسلّم سيّدة بغداديّة، شباط الماضي، منصب أمين العاصمة "وكالة"، لما يحمله هذا التنصيب من دلالات جماليّة واحترام لقيمة المرأة وأهميتها في المجتمع العراقيّ، وكنّا نتطلّع إلى دور أكبر لأمانة بغداد في الالتفات للشأن الثقافيّ، بدءاً من فسح المجال أمام المنتديات والمنظّمات الثقافيّة الفاعلة لإقامة أنشطتها في البيوت التراثيّة واستثمار فضاءاتها للعمل الثقافيّ، فهذه البيوت وبحسب اطّلاعنا إمّا مغلقة ومهملة وإمّا سيطر عليها سياسيون وأحزاب من دون وجه حقّ، كما في أحد البيوت بشارع حيفا (قرب مبنى وزارة الثقافة) الذي يسيطر عليه عضو مجلس نوّاب جعله مقراً لتياره، والأمثلة كثيرة. كما كنّا نتطلّع لأن تلتفت الأمانة إلى أسماء الشوارع البغداديّة وإلى رموز بغداد في الثقافة والفنّ العراقيين، بأن يطلق أسماء روّاد ثقافتنا على بعض شوارع العاصمة، لِمَ لا يُطلق اسم المسرحيّ الرائد د.صلاح القصب على أحد الشوارع الرئيسة ببغداد؟ ولِمَ لا يحمل شارع آخر اسم الفنّان التشكيليّ الرائد ضياء العزاوي؟ وأيضاً ألا يستحق رمز شعريّ وثقافيّ بحجم مظفر النوّاب أن يُطلق اسمه على شارع ببغداد، وليكن في مدينته الكاظمية؟
إنّ ثقافتنا ومشهدنا اعتادا تكريم الروّاد بعد مغادرتهم الحياة، لكنّنا اليوم ندعو إلى الاحتفاء الراقي برموزنا وهم أحياء، ممّا يترك أثراً إيجابيّاً فاعلاً ويعطي رسالة أمل فيها الكثير من المعاني المطمئنة، ولا سيما اليوم وسط أجواء من الخيبة والانكسار التي تسود البلاد ككلّ، بفعل اليأس المطلق من الطبقة السياسيّة، ومضي 12 عاماً من دون إنجاز حقيقيّ على الأرض لصالح جموع العراقيّين.
كما ندعو إلى أن تَشرع الأمانة بتحديد رصيف أخضر واحد في كلّ جانب من بغداد، واحد في الكرخ وثانٍ في الرصافة، يكون متاحاً أمام الرسّامين والشعراء والمصوّرين، وأمام المواهب الجديدة كي يعلنوا إمكانياتهم وطاقاتهم، وليكون المكان محطّة ثقافيّة جديدة في عاصمتنا الحبيبة بغداد.
إنّ التفكير الجديّ بكيفية تحقيق هذه المطالب، يبدأ من إعلان الاستعداد لتبنّي هذه المقترحات، ويمكن للمجموعة الوطنيّة للسياسات الثقافيّة أن تسخّر جهودها وطاقات أعضائها لإنجاح هذه المبادرة فيما لو حصلت على الدعم والتأييد من لدن شخصكم الكريم.
نأمل لكم أخيراً التوفيق كلّه
مع التقدير
المجموعة الوطنيّة للسياسات الثقافيّة
بغداد - أيلول 2015