المؤسسات بحث
الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي
الارتقاء بالثقافة والفنون الجزائرية على المستوى العالمي عبر تظهير ثرائها
المزيد>>
أخبار بحث
  • النشرة الختامية من موقع السياسات الثقافية في المنطقة العربية يُعلن برنامج السياسات الثقافية في... قراءة>>
  • مصر: افتتاح متحف نجيب محفوظ بعد 13 عاماً شهدت القاهرة منتصف شهر تموز/ يوليو 2019... قراءة>>
  • ليبيا: ملتقى دولي حول حماية التراث الثقافي في ليبيا عقدت منظمة اليونسكو يومي 15 و16 تموز/ يوليو... قراءة>>
  • العراق: قبول مشروط لإدراج بابل القديمة على لائحة التراث العالمي بإجماع أعضائها، أدرجت منظمة الأمم... قراءة>>
  • الأردن: 50 ألف كتاب مجاني في المدرج الروماني أطلق الفاعل الثقافي حسين ياسين، مؤسس... قراءة>>
الأعضاء بحث
جنيد سري الدين
ممثل ومخرج مسرحي, زقاق، الفرقة المسرحية و الجمعية الثقافية.
تخرج من قسم المسرح في معهد الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانية عام 2004، ويحمل
المزيد>>


الدراسات و التقارير-مقالات الرأي
تحديد تحديات المعركة بقلم: أنجي كوت
Nov 2015

بقلم: أنجي كوت

لا يؤدي التفكير في المشكلات واجترارها إلى حلها، بل إن معرفة طبيعتها وتحديد كنهها خطوة في الاتجاه الصحيح. وقد حدد صندوق روبرتو شيميتا محدودية الحركة كتحدٍّ أساسي يواجهه الفنانون من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قبل 15 عاماً. ومن خلال دعم الحركة (1500 منحة سفر)، أفسح صندوق روبرتو شيميتا المجال أمام العديد من الفنانين والناشطين الثقافيين لإنتاج أعمال وإيجاد موارد جديدة (كالتدريب والشركاء الجدد وفرص التمويل)، الأمر الذي يمكن أن يعود بالفائدة على مجتمعاتهم المحلية الأصلية. يتمثل النموذج الذي وضعناه لمواجهة صعوبة الحركة، بنظام إعادة تقديم المنح لدى الاتصال الأول بين المؤسسات والناشطين الثقافيين. ويضمن هذا النموذجُ الاستقلال والمرونة. يدير صندوقَ روبرت شيميتا مجلس إدارة منتخب، ويتألف من 41 محترفاً في مجال الفنون، من 17 دولة من المنطقة الجغرافية الأوروبية العربية. وبالتالي، يتمكن نظام المنح في صندوق روبرت شيميتا مما يلي:

- الاستجابة لواقع تشتت الفنانين وتوزعهم من خلال تمويل الفنانين أينما كانوا في المنطقة الأوروبية العربية، كفنان سوري يعمل في ألمانيا مثلًا، أو فنان برتغالي يقيم في لبنان (بذلك، ليست جنسية الفنان حاجزاً بعد الآن).
- تركيز الدعم على الحرية الفنية، وواقع التنمية الثقافية المحلية، وحاجتنا لفهم العالم من حولنا (لنؤسس بذلك أرضية متساوية لكافة الاختصاصات الفنية والأنشطة الثقافية).
- تركيز الدعم على الأفراد لضمان احترام كافة الثقافات، ولتقديم الدعم المباشر للإبداع من خلال توزيع عمليات التمويل الصغيرة.
- ربط تمويل تسهيل الحركة والسفر بمشاريع تمويل تنموية أخرى كمنح التنفيذ.

واليوم، يتوجب على الفنانين والناشطين الثقافيين -الذين يواجهون الهجرة الجماعية من سوريا وفلسطين والعراق وليبيا واليمن- أن يجدوا أماكن للعمل والتعبير عن أنفسهم بحرية، وهذا تحدٍّ كبير! من خلال التكافل والعمليات الجماعية، استطاع بعض الفنانون النجاة بأنفسهم والاستمرار في عملهم، في حين يسير آخرون على طريق المنفى في أوروبا أو ما بعدها. في ظروف كهذه، لا بد للفنانين والناشطين الثقافيين من التأقلم باستمرار، ويُفرَض عليهم في حالات العديدة الابتداء مجدداً من الصفر. ولا بد لهم أيضاً من الاختيار بين أن يكونوا شاهدين على الواقع (كما يُطلب منهم غالباً) وأن يقوموا ببحثهم الخاص.

في صندوق روبرتو شيميتا، أسسنا منصة لتبادل المعارف للعمل على التحديات التي يواجهها الفنانون والناشطون الثقافيون من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (والبلقان) اليوم. إذ يجمع "منتدى شيميتا" 215 فناناً وناشطاً ثقافياً من 31 دولة (من الدول العربية ودول البلقان ودول الاتحاد الأوروبي). وقد شارك هؤلاء الأفراد في منصات تبادل سابقة نظمها صندوق روبرت شيميتا في بيروت وبلغراد وزغرب. وتُبنى هذه المبادرة على المواطنة وعناصر الحركة والعمل على حل المشكلات. وقد حددت المجموعة تحديات كالرقابة على الفن، أو ضرورة تحسين شروط إدارة المشاريع الفنية والثقافية المحلية، بالإضافة إلى وجوب تسهيل الحركة ووضع نماذج تمويل في سبيل التغيير. مؤخراً، سألتُ بعض الناشطين الثقافيين من مصر والمغرب عما يرون أنها التحديات الحقيقية التي تواجه الفنانين والناشطين الثقافيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. شرحوا لي أن الفنانين والناشطين الثقافيين يواجهون صعوبات كبيرة في إيجاد رؤية بعيدة الأمد لمشاريعهم، لأن الشروط القانونية والمالية والمادية اللازمة لتشكيل تلك المشاريع غير متوفرة. ولا بد لهذه الرؤية، أيضاً، من أن تشمل التعرف إلى مكانة الثقافة في حل المشكلات الاجتماعية المتداخلة. عليه، يبدو أن علينا أن نجد الطرق اللازمة لتُفهَم الثقافة على المستويين السياسي والتجاري، ولتحوز مكانها في الأسس التشريعية لمجتمعاتنا. وعلينا أن نجد حلفاء لنا في المجتمعات والشركات والمصارف والمؤسسات، وأن نشكِّل سرديات جديدة تساعد على رؤية عالمنا بشكل مختلف، وتتيح للفنانين (باستخدام كافة الأشكال الفنية) التعبير عن صدماتهم، وتحويل غضبهم وإحباطهم إلى إبداع فني.

أنجي كوت: تساهم أنجي كوت في الشبكات الثقافية، ومنصات الدعم ومشاريع التعاون في أوروبا منذ بداية التسعينيات (وكالة يورو أكشن، وبرنامج إقامة يوربيان بيبنييه، ولقاءات صناع السياسات لعدد من المنظمات). وغالباً ما كان دورها تأسيس المشاريع وتطويرها إلى شبكات ثقافية. وتقوم حالياً بإدارة صندوق روبرت شيميتا وتنشر الوعي بين المؤسسات حول ممارسات واحتياجات حركة الفنانين وسفرهم. وتعمل كوت أيضاً على دراسات تدعم وجود تقدير أكبر لدور الفنون والثقافة في العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي. وتحمل شهادة الماجستير من جامعة السوربون في باريس (درجة الإجازة من كلية غولدسميث في لندن). وتحاضر في جامعتي بوبينيي وسينارت.
أسس فردناند ريتشارد جمعية دعم الإبداع الموسيقي (AMI)، ومقرها في مرسيليا، ويعمل حالياً مديراً للجمعية. قدمت هذه المؤسسة، بوصفها مؤسسة للتنمية الثقافية المحلية ومكرسة في الأصل للموسيقى، العديد من ورشات العمل التدريبية وإقامة الفنانين والمهرجانات وعملت كحاضنة للشركة الثقافية الصغيرة وغير ذلك خلال السنوات الثلاثين الأخيرة. كما أطلقت المؤسسة برنامج تعاون دولي طويل الأمد (أفريقيا والشرق الأوسط وروسيا وآسيا وأمريكا اللاتينية).
ويذكر أن فردناند ريتشارد عضو في جمعية  La Friche Belle-de-Mai في مرسيليا منذ بدايتها عام 1992، وهو نائب المدير فيها منذ 8 سنوات.
ويشغل حالياً منصب رئيس صندوق روبرتو شيميتا، الذي يكرس جهوده لتقديم منح سفر للفنانين والناشطين الثقافيين في المنطقة الأوروبية-العربية.
انخرط ريتشارد بقوة في العمل على المستوى الأوروبي، فبين عامي 1996 و1999، كان ريتشارد رئيس الملتقى الأوروبي للفنون والتراث (والذي غُيرت تسميته إلى «الفعل الثقافي في أوروبا»)، وهو أكبر منبر للشبكات الثقافية الأوروبية، وبين عامي 2001 و2004، كان رئيس مجلس التوجيه في الشهادة الأوروبية للإدارة الثقافية، التي تقدمها مؤسسة مارسل هيكتر (بروكسل/بلجيكا). كما يعمل محاضرًا في عدد من الجامعات منذ عام 2006، ويقدم الاستشارة كخبير في مبادرة «الأجندة 21 الثقافية» التي أطلقها اتحاد الحكومات المحلية وحكومات المدن)، وهي شبكة عالمية من الهيئات والسلطات المحلية. وبدءاً بعام 2010، عمل منسقاً لمجلس الخبراء في صندوق التمويل الدولي للتنوع الثقافي، التابع لليونيسكو.
عام 2007، شارك في إعلان فريبورغ للحقوق الثقافية. مُنِح وسام «فارس الفنون»، واستمر عمله كموسيقي ومنتج لأكثر من 20 عاماً.

 


أضف بريدك هنا لتصلك نشرتنا البريدية.