مصر: مثقفون وفنانون يطلقون بياناً تضامنياً مع الروائي أحمد ناجي.. ودعوة للتوقيع
Feb 2016"إن رسالتنا واضحة، وهي أن الحجب والمنع وقتل السياسة وإطلاق يد القوى المتطرفة وغض النظر عن الانتهاكات التي ترتكبها أجهزة الدولة سيؤدي إلى صدامات كارثية لا تتحملها البلاد".
بهذه العبارة يختتم أكثر من 150 مثقف وكاتب وفنان مصري بيانهم المستقل الذي أصدروه عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام تضامناً مع اعتقال وحبس الروائي المصري أحمد ناجي، وانتقاداً لما وصفوه في بيانهم بـ بـ"اغتيال" المجال العام للتعبير، ومصادرة المجال السياسي.
النص الكامل للبيان:
«نحن الموقعون أدناه من كتاب ومثقفين ومبدعين ظللنا نتابع بقلق حالة التدهور المستمرة في أداء أجهزة الدولة، وتزايد الممارسات القمعية، وما نتج عن ذلك من عصف بالحريات العامة والشخصية والأكاديمية والإبداعية، إضافة إلى الحوادث المتواصلة التي تضع البلاد في موقف شديد الحرج أمام المجتمع الدولي، في وقت تحتاج فيه مصر إلى القبول والاندماج في ذلك المجتمع».
ونحن، من واقع إحساسنا بالمسؤولية تجاه هذا البلد، نشعر بخوف شديد على مستقبله، في ظل استمرار هذه الرعونة والاستخفاف في التعامل مع الحريات، وتسييد خطاب قمعي يتشدق بمفردات مثل "الأخلاق"، بينما يفرغها- بأفعاله هو- من معناها في كل دقيقة، وينتهك الدستور يوما بعد يوم.
في هذا السياق، حُكم بالحبس على الروائي والصحفي الشاب أحمد ناجي لمدة سنتين على خلفية نشر فصل من روايته في جريدة أدبية متخصصة، وذلك بعد هجمة متعددة الأذرع على عدد من الكتاب والصحفيين بسبب آرائهم، وهو ما يدل على استهانة كاملة بدستور 2014 الذي استفتي عليه الشعب، والذي نص صراحة على منع الحبس في قضايا النشر والإبداع.
إن دفاعنا عن ناجي- وغيره من الملاحَقين- ليس مجرد دفاع عن حق المبدعين وأصحاب الرأي في التعبير عن آرائهم- أيا كانت، وبأي لغة كانت- دون التعرض للتنكيل، وليس مجرد مناصرة لحقوق جماعة الأدباء والمثقفين، بل هو جرس إنذار على مسار مرعب يسير فيه النظام، دافعا البلاد بأكملها إلى الهاوية، بـ"اغتيال" المجال العام للتعبير، ومصادرة المجال السياسي.
إن رسالتنا واضحة، وهي أن الحجب والمنع وقتل السياسة وإطلاق يد القوى المتطرفة وغض النظر عن الانتهاكات التي ترتكبها أجهزة الدولة سيؤدي إلى صدامات كارثية لا تتحملها البلاد.
للتوقيع على البيان يرجى الضغط هنا.