الثقــافة والـجهــويـة في المغرب بتنظيم من الجمعية المغربية للسياسات الثقافية
Mar 2016
نظمت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك الدار البيضاء، بالتعاون مع جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، والجمعية المغربية للسياسات الثقافية ندوة بعنوان "الثقاقة والجهوية"، يومي 25 و26 شباط/ فبراير 2016 بمشاركة عشرين فاعلاً ثقافياً وباحثاً أكاديمياً.
عقدت الندوة، التي تندرج في إطار برنامج السياسات الثقافية الذي أطلقته مؤسسة "المورد الثقافي" لفائدة الجمعية المغربية للسياسات الثقافية، في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، في ثلاثة محاور/ جلسات رئيسية.
وقد صرّح مراد القادري، عضو الجمعية المغربية للسياسات الثقافية، قائلاً: "تطمحُ ندوة الثقافة والجهوية التي ننظّمها، بتعاوُن مع كليــــــة الآداب والعلوم الإنسانية ابن مسيك بالدار البيضاء، إلى تحْفيز كافّة الفاعلين السّياسيين والنّشطاء الثقافيين المدنيين وكذا الباحثين والأكاديميين على التفكير في العلاقات المتشابكة التي تعقدها الثقافة بالجهوية، وخاصة نبْذ (الموقف المريض) الذي لمْ يكُن يرى في الجّهوية سِوى البُعد الإداري، أو الاقتصادي الصّرف، دون أنْ يرتقيَ إلى البُعد البشري، الإنساني والثقافي، وذلك في أفق مُساهمة كافة هذه الأطراف في التخطيط ووضع السياسة الثقافية القابلة للإنجاز".
جاء المحور الأول بعنوان "الثقافة والجهة والفاعل السياسي" وتضمن مجموعة من الكلمات والمداخلات التي ركزت على رصد العلاقة بين الجهوية والتنمية الثقافية، والبعد الثقافي لدى المجالس الترابية.
أما المحور الثاني للندوة الذي حمل عنوان "الثقافة والجهة والمجتمع المدني" فقد تضمن الحديث عن مجموعة من المواضيع ذات الصلة بدءاً من الصناعات الثقافية وأهميتها في تدعيم التنمية الجهوية، مروراً باستراتيجيات السياسة الثقافية الترابية، والإطار القانوني والمؤسساتي للتنمية الثقافية، وانتهاء باستعراض المبادئ العامة للممارسات المحلية والحوكمة الثقافية.
"البحث الأكاديمي في السياسات الثقافية" كان عنوان آخر محاور الندوة التي شهدت نقاشاً واسعاً لمفهومي الجهوية والثقافة، إضافة إلى نقاش دور الثقافة في بناء الشخصية الجهوية، كما قام المشاركون باستعراض بعض النماذج التطبيقية للجهوية والسياسة الثقافية في كل من جهة الدار البيضاء وسطات، إضافة إلى نقاش العلاقة بين ثقافة المتاحف والجهوية.