موريتانيا: الأمن الموريتاني يمنع تصوير فيلم قصير رغم الرعاية الرسمية

أقدمت قوات الأمن في مقاطعة دار النعيم في موريتانيا يوم 17 أيار/ مايو 2016 على إيقاف فريق تصوير فيلم سينمائي لعدة ساعات في مخفر للشرطة، قبل أن تمنعهم تماماً عن متابعة التصوير. 

الفيلم الذي تم منع تصويره من إنتاج دار السينمائيين في موريتانيا، وهو مشروع مشترك مع بلدية المقاطعة، وذلك ضمن إطار برنامج سينمائي تطبيقي يحمل عنوان "فجر" والذي كانت دار السينمائيين قد أطلقته رسمياً يوم 9 أيار/ مايو 2016 بتمويل من طرف التعاون الفرنسي وبالشراكة مع بلدية مقاطعة النعيم. يضم البرنامج مشروعاً بعنوان "عبّر" والذي يتضمن تنفيذ ورشتي عمل في التنمية الذاتية وأبجديات السينما فضلاً عن تشكيل فريق لإخراج فيلم قصير يتناول واقع الحياة في دار النعيم، أو أحد جوانبها انطلاقاً من رؤية شباب البلدية نفسه.  

عقب حادثة المنع، قامت دار السينمائيين رسالة رسمية إلى بلدية المقاطعة لإبلاغهم بالواقعة وطلب عدم تكرار ما حدث مع الأمن، إلا أن رد المقاطعة جاء مطالباً دار السينمائيين بإحضار إذن رسمي بالتصوير من الوزارة المعنية. 

وقد نشر المخرج السينمائي محمد عبد الرحمن سالم لاهي، عضو نادي السينمائيين في موريتانيا ورئيس المجلس الفني في مؤسسة المورد الثقافي، على صفحته الشخصية على موقع فيس بوك يوم 18 أيار/ مايو منشوراً يشرح جانباً من ملابسات الحادثة ومنوهاً أن الجمهورية الموريتانية كانت قد ألغت منذ العام 2009 قانون "إذن التصوير" واستعاضت عنه قانونياً برسالة إبلاغ فقط، وذلك ضمن إطار ما سمّاه بفتح المجال السمعي البصري، وإلغاء قوانين تسيير القطاع السابقة.