الجزائر: 109 مهرجاناً في الجزائر تواجه مصير الإلغاء أو الدمج
Jun 201677 مهرجاناً من أصل 186 تم الحفاظ على وجودها في الجزائر وفقاً لآخر تصريحات وزير الثقافة الجزائري عز الدين ميهوبي. وبذلك يواجه 109 مهرجاناً مصير الإلغاء أو الدمج ببعضها البعض أو تغيير برمجتها لتصبح كل سنتين مرة.
تأتي كل هذه التعديلات ضمن حملة التقشف الواسعة التي تقودها وزارة الثقافة الجزائرية بعد الانخفاض الحاد وغير المسبوق في الموازنة السنوية لعام 2016 جرّاء تراجع موارد النفط.
وقال الوزير ميهوبي في مؤتمر صحافي: "قرّرنا الحفاظ على 31 مهرجاناً وطنياً و18 مهرجاناً محلياً وكل المهرجانات الدولية باعتبارها واجهة للثقافة الجزائرية مع مراجعة مدتها وعدد المشاركين فيها".
ومن أبرز المهرجانات التي تم تعليقها حتى إشعار آخر كل من المهرجان الدولي لفنون الأهقار والمهرجان المغاربي للموسيقى الأندلسية. أما سياسة الدمج فقد طالت المهرجانات ذات المضامين المتقاربة حيث تم دمج مهرجان الخط العربي ومهرجان المنمنمات والزخرفة"، أما المهرجان الدولي للأدب وكتاب الشباب والمهرجان الوطني لموسيقى الديوان فقد تحولا من تظاهرة سنوية إلى تظاهرة تُعقد كل عامين مرة.
وقد ترافقت خطة التقشف المذكورة مع توجيه العديد من الدعوات من وزارة الثقافة إلى القطاع الخاص لحثّه على المشاركة في تمويل الثقافة في الجزائر لتخفيف العبء عن الحكومة.
يقول د. عمار كساب خبير السياسات الثقافية في تصريح خاص لنشرة السياسات الثقافية: "صرحت في حوار أجريته مع يومية الوطن نشر نهاية سنة 2011 إن إستراتيجية الهيمنة التي تعتمدها وزارة الثقافة ستزول بمجرد انخفاض ميزانيتها التي تعتمد عليها لكبح حرية الإبداع الفني والعمل الثقافي المستقل. وسينهار كقصر الرمل على وقع أول موجة انخفاض أسعار النفط كلّ ما شُيد في ظرف العشر سنوات الماضية. وبالفعل، شهدت سنة 2015 بداية تحقق هذا التشخيص، بعد انهيار أسعار النفط الذي أنبأ بانهيار ميزانية وزارة الثقافة لسنة 2016 بحوالي 63% بالنسبة لسنة 2015. وجاء تقليص عدد المهرجانات كنتيجة حتمية لانخفاض أموال الريع، وستطال سياسة التقشف مناصب عمل في وزارة الثقافة والمؤسسات التابعة لها إذا استمر انخفاض سعر البترول".