المؤسسات بحث
دارة الفنون – مؤسسة خالد شومان
توفير منبر للفنانين العرب المعاصرين، ودعم الممارسات الفنية، واللقاءات النقدية.
المزيد>>
أخبار بحث
  • النشرة الختامية من موقع السياسات الثقافية في المنطقة العربية يُعلن برنامج السياسات الثقافية في... قراءة>>
  • مصر: افتتاح متحف نجيب محفوظ بعد 13 عاماً شهدت القاهرة منتصف شهر تموز/ يوليو 2019... قراءة>>
  • ليبيا: ملتقى دولي حول حماية التراث الثقافي في ليبيا عقدت منظمة اليونسكو يومي 15 و16 تموز/ يوليو... قراءة>>
  • العراق: قبول مشروط لإدراج بابل القديمة على لائحة التراث العالمي بإجماع أعضائها، أدرجت منظمة الأمم... قراءة>>
  • الأردن: 50 ألف كتاب مجاني في المدرج الروماني أطلق الفاعل الثقافي حسين ياسين، مؤسس... قراءة>>
الأعضاء بحث
مراد القادري
شاعر وناشط ثقافي, بيت الشعر في المغرب، الجمعية المغربية للسياسات الث
حاصل على الدكتوراه في الأدب المغربي الحديث من كلية الآداب والعلوم الإنسانية،
المزيد>>


الاخبار
بعد إجراء دمج المؤسسات الثقافية.. فاعلون يحمّلون ميهوبي مسؤولية القرار
Aug 2016

 يومية الحوار

3 آب/ أغسطس 2016

 أثارت الإجراءات الأخيرة التي قام بها وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي، في إطار إصلاح القطاع ومحاولة تجاوز أزمة التقشف آراء متباينة بين الفاعلين في القطاع الثقافي، وبعد هدوء عاصفة تقليص عدد المهرجانات الثقافية والمحلية، جاءت عاصفة دمج المؤسسات الثقافية فيما بينها والتي اعتبرها ميهوبي الطريق الأنجع للتحكم في نفقات القطاع فيما اعتبرها الفاعلون إجراءات ترقيعية ليس إلا.

 

الباحث مخلوف بوكروح:

إجراءات وزارة الثقافة عبثية تعكس غياب سياسة ثقافية واضحة

انتقد الباحث مخلوف بوكروح الاجراءات التي قامت بها وزارة الثقافة مؤخرا خاصة ما تعلق بدمج بعض المؤسسات وتقليص عدد المهرجانات دون استشارة الفاعلين  في المشهد الثقافي الجزائري وعلق عن الامر بالقول “اتخذوا هذه الاجراءات لوحدهم دون ان يستشيرونا”.

وارجع الناقد والباحث مخلوف بوكروح هذه الاجراءات الى غياب سياسة ثقافية واضحة في الجزائر منذ عقود مبرزا ان اقدام وزارة الثقافة على دمج العديد من المؤسسات الثقافية مع بعضها البعض لم يكن برؤية واضحة واستراتيجية مستقبلية  وانما جاء بشكل عبثي.

وواصل حديثه بالقول”كيف نقوم بانشاء مؤسسات ثقافية ثم نحلها دون تفكير والمؤسسات التي لا تعمر طويلا ليست مؤسسات.. الامر مرتبط بالازمة المالية التي تشهدها الجزائر مؤخرا بعد تراجع اسعار البترول فوجدوا أنفسهم في حيرة رغم ان الثقافة لا تتطلب اموالا كبيرة”.

ووصف محدثنا عملية تقليص المهرجانات بالعبثية فمن غير المعقول حسبه تاسيس مهرجان ثم بعد ثلاثة او اربع سنوات يتم الغاؤه وعلق قائلا “الكثير من المهرجانات التي اسست في عهد الوزيرة السابقة خليدة تومي تمت في مكاتب اصحابها الذين يملكون رؤية ضيقة للثقافة، ومن جهة أخرى العديد من المؤسسات الثقافية لا محل لها من الاعراب وكان من المفروض أن لا يتم إنشاؤها أصلا لانها لا تقدم انتاجا أو إبداعا وتقوم بالتنشيط السلبي فقط واخذت مهام وكالات العروض الفنية.

 

المختص في الشؤون الثقافية عمار كساب:

إجراء دمج المؤسسات الثقافية ترقيعي لن يحل مشكل الثقافة

قال المختص في الشؤون الثقافية عمار كساب في تصريح للحوار بان ما تسميه وزارة الثقافة “بأزمة” هو ازمة ادارة وليس ازمة ثقافة، مؤكدا بان الازمة لا تعني الناشطين الثقافيين والفنانين والمبدعين الجزائريين في شيء، لأنهم سواء ارتفعت ميزانية وزارة الثقافة أو انخفضت لا تأثر على وضعهم الإبداعي أو الاجتماعي لأنهم في الأصل مهمشون.

واضاف كساب بانه متعاطف مع المئات من العمال في المؤسسات الثقافية الرسمية والذين ربما سيحرمون من تلقي أجورهم بسبب انهيار ميزانية الثقافة في سنة 2016. وهم الذين اعتبرهم المتحدث أول الضحايا المعنيين بهذه “الأزمة”. أما المواطن الجزائري فهو كذلك ليس معنيا بما يحصل لأنه لم يكن يوما ما في قلب التظاهرات الثقافية التي نظمتها الوزارة في السنوات السابقة. أما فيما يخص دمج المؤسسات الثقافية فيما بينها وتقليص عدد المهرجانات فهي إجراءات ـ قال عمار كساب ـ  ترقيعية لن تحل مشكلة تسيير الثقافة في الجزائر. وعوض تضييع الوقت في هكذا إجراءات كان من الأحرى العمل على وضع سياسة ثقافية طويلة المدى تحدد دور الدولة في القطاع الثقافي وتكرس دور المبدع في المجتمع ودور المجتمع المدني وأهمية وضع المواطن في قلب كل فعل ثقافي. واضاف ذات المتحدث بأن الوزارة تواصل “البريكولاج”، ويجب أن تعلق كل نشاطات وزارة الثقافة حتى تحدد بدقة صلاحياتها ومهامها.

 

مدير الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي نزيه بن رمضان:

من اتخذ قرار ضم “لارك” لديوان رياض الفتح يتحمل مسؤوليته أمام التاريخ 

قال مدير الوكالة الجزائرية للاشعاع الثقافي نزيه بن رمضان بان الوكالة الجزائرية للاشعاع الثقافي لم يتم ضمها لديوان رياض الفتح بل تم دمج الموسستين لخلق موسسة جديدة هي ديوان رياض الفتح للاشعاع الثقافي، على غرار دمج عديد المؤسسات الثقافية الاخرى التي لم تهتم وسائل الاعلام بالحديث عنها كما اهتمت بالحديث عن “لارك” التي اعتبرها محدثنا المؤسسة الثقافة الاهم والاكثر استقطابا للاعلام، وحسب نزيه بن رمضان فان الوكالة الجزائرية للاشعاع الثقافي كانت تسير بشكل جيد وحققت فائدة مالية خلال 2015 لدرجة انها تستطيع ان تقاوم اي ازمة لمدة سنوات، إضافة إلى أن عدد موظفيها لا يتعدى الخمسون كلهم على تكوين عال في مجال عملهم، ليختم مدير الوكالة كلامه بالقول “من اتخذ القرار يتحمل مسووليته امام التاريخ”.

 

الشاعر رابح ظريف:

إجرءات ميهوبي تدخل ضمن مشروع ثقافي متكامل

قال الشاعر رابح ظريف إن الاجراءات التي اقدم عليها وزير الثقافة عز الدين ميهوبي منذ توليه الحقيبة الوزارية من دمج بعض المؤسسات الثقافية وتقليص عدد المهرجانات تدخل في جوهر مشروع ثقافي متكامل يقوم به الوزير، مبرزا ان تصفية الساحة الثقافية يعد واحدا من الاهداف الرامية للابتعاد عن التهريج والمحسوبية والجهوية.

وثمن ظريف قرار دمج بعض المؤسسات الثقافية مع بعضها البعض والتي من شانها ان توحد الرؤيا الثقافية وتجنبنا تداخل المهام والمسؤوليات، متسائلا في السياق ذاته من جدوى وجود اكثر من هيئة مختصة في السينما، المسرح، الموسيقى وغيرها من الفنون.

ونفى محدثنا ان تكون هذه الاجراءات مرتبطة بسياسة التقشف التي اعتمدتها الجزائر، معتبرا ان الامر يتعلق برؤية استراتيجية من قبل الحكومة.

ودعا ظريف كل من وزير الثقافة عز الدين ميهوبي والحكومة الى مراقبة النشاط الثقافي الذي تنظمه بعض الوزارات من اجل تجنب التكرار.

 

الشاعر عيسى ماروك:
لافائدة من مؤسسات تستهلك ميزانيات دون فعالية في الميدان

من جهته قال الشاعر عيسى إنه منذ تولي الشاعر عز الدين ميهوبي مهامه في الوزارة حاول -وهو العليم بالشأن الثقافي- أن يضع نقاطا كثيرة على حروف معجمة وان يرتب البيت غير أن الساحة الثقافية ملغمة والمطبات كثيرة في الطريق ويعسر على من يتولى زمامها أن يتحاشاها”.

وثمن ماروك قرار دمج الكثير من المؤسسات الثقافية مع بعضها لأنه ما من فائدة في مؤسسات تستهلك ميزانيات دون فعالية في الميدان وتشتت الجهود وتداخل الصلاحيات ليس في صالح الثقافة والمثقف حسبه. اما بخصوص تقليص المهرجانات علق قائلا “للموضوع جانبين الاول إيحابي لأننا بحاجة لمهرجانات متخصصة من جهة وتغطي مناطق البلاد فلا يعقل أن تمول الوزارة أكثر من مهرجان في منطقة في حين كثير من المناطق تعيش ركودا ثقافيا وقد كانت حواضر في سنوات سابقة كالمسيلة والجلفة والاغواط وغرداية التي لا تكاد تسمع عن مهرجان نظم فيها من سنوات عديدة لذا إعادة توزيع وتقليص ايام المهرجان وتنظيمه شانه أن يدفع بالحركة الثقافية قدما، مضيفا”ولكن ذلك لا يمنعنا من التنبيه أنه وسط غياب فضاءات ثقافية او تغيبها وثراء الجزائر بطاقتها خاصة الشبانية سيضيق عليها ويحد من انطلاقها خاصة في غياب استراتيجية وطنية تبتعد عن المناسبتية التي كثيرا ما تاتي نتائجها عكس المأمول”.

وواصل ماروك حديثه بالقول “لذا فإن رسم استراتيجية وطنية لا تذهب بذهاب المسؤول وتشرك الفاعلين الثقافيين كل في مجاله والتركيز على المشاريع الوطنية التي يطغى المضمون فيها على البهرجة الإعلامية سيهدم الثقافة ولا اعتقد أن ذلك غائب عن ذهن عز الدين فقط يحتاج وقتا للتجسيد بتضافر الجهود ونبذ الذاتية والسلبية ممن ينتسبون للمجال الثقافي”.

جمعتها: خيرة بوعمرة/حنان حملاوي 


أضف بريدك هنا لتصلك نشرتنا البريدية.