العراق: عن سؤال الثقافة في زمن الحرب.. فعالية جديدة من مجموعة السياسات الثقافية في العراق
Nov 2016على امتداد شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2016 كان سكان مدينة بغداد على موعد يومي مع عشر شخصيات عراقية فنية وثقافية قامت مجموعة السياسات الثقافية في العراق برسم وجوههم على عدد من جدران العاصمة مصحوبة بسؤال مكتوب حول مدى معرفة الشخصية المرسومة وإنجازاتها.
"هل تعرف؟" هو العنوان الذي حملته الفعالية الجديدة لمجموعة السياسات الثقافية في العراق والذي أرادت من خلاله إعادة سـؤال الثقافـة في زمـن الحـرب إلى الواجهة مجدداً عبر استفهام غرافيتي ومعرفي موجّه إلى جميع سكان بغداد اليوم.
وفقاً لبيانها المنشور على صفحة المجموعة على موقع فيس بوك، تأتي هذه الفعالية في إطار عمل المجموعة على إدامة الثقافة على نحو مستقل، وضمن سلسة من الفعاليات كان قد ابتدأتها المجموعة العام الماضي بمؤتمر إدارة الثقافة في زمن الطوارئ والذي خرج بمجموعة من التوصيات ذات الصلة بالتشريعات وسبل تعزيز الصلة بين المنظّمات والناشطين الثقافيّين من جهة وبين القطاع الخاصّ والشركات التجاريّة من جهة أخرى، في محاولة جادة للخروج من سطوة الرعايات الحكوميّة التي لم تعرف طريقها نحو التفعيل. إلا أن تلك التوصيات لم تجد طريقها نحو التفعيل عبر مجلس النواب نظراً لمجمل الظروف التي تمر بها البلاد خلال 2016.
تنوّعت المجالات التي اختارتها المجموعة لأعلامها المرسومة بدءاً من الأدب والفنّ والعمارة والفوتوغراف وليس انتهاء بالمسرح والسينما، واشتملت على أسماء متنوعة مثل قاسم محمد، سركون بولص، فؤاد شاكر، رافع الناصري وآخرون.
لن تتوقف الفعالية، التي تعود فكرتها للشاعر والفاعل الثقافي حسام السراي وتأتي بدعم من المورد الثقافي، عند هذا الحد، حيث يجري التحضير حالياً وفقاً لبيان المجموعة للمرحلة الثانية والتي ستنتقل من شوارع الأحياء إلى أمكنة عامة يرتادها شتّى الناس.
لزيارة صفحة مجموعة السياسات الثقافية في العراق يرجى الضغط هنا.