الأردن: بشراكة حكومية وخاصة ودولية، مشروع "بيوت المعرفة" لتطوير مكتبات الأطفال ينطلق في عمان
Sep 2014يشهد بداية شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2014 انطلاقة مشروع ثقافي ومجتمعي مشترك يجمع كل من أمانة عمان الكبرى الحكومية ومؤسسة بيت الحكايات والموسيقى الخاصة غير الربحية ومؤسسة دروسوس الجهة المانحة السويسرية.
يهدف المشروع الذي يمتد لعامين ونصف العام إلى تطوير 8 مكتبات للأطفال في شرق عمان من خلال تطبيق منهج ثقافي وفني متكامل في المكتبات المستهدفة عبر تدريب مكثف تخضع له مشرفات المكتبات جنباً إلى جنب مع أفراد من المجتمع المحلي المحيط بكل مكتبة.
لا يقتصر دور المشروع على تفعيل حضور عملية القراءة في حياة الأطفال أو العمل على زيادة عدد مرتادي المكتبات العامة فحسب، بل تقوم فلسفة المشروع على إعادة تمكين العلاقة بين الناس أطفالاً وأهلاً ومشرفات مكتبات وبين المعرفة بوصفها حق أساسي ينبغي أن يتمتعوا به، وأن يدركوا دورها في تحسين شروط حياتهم الاجتماعية، وبذلك سوف يعمل المشروع على خلق تحول تدريجي في الدور الاجتماعي للمكتبة من كونها مجرد مكان يرتاده عدد قليل جداً من الزوار الأطفال إلى فضاء اجتماعي متكامل وتفاعلي تجمع أنشطته مختلف فئات البيئة المحلية المحيطة من خلال تلقي الفنون والثقافة وإعادة إنتاجها وإدراك قيمتها.
تمثل أمانة عمان الكبرى طرفاً حيوياً وحاسماً في إنجاز المشروع واستدامته، ففضلاً عن العلاقة الإدارية التي تجمع المكتبات بالأمانة عبر دائرة المكتبات العامة، فإن الأمانة ستلعب دوراً حيوياً تشاركياً في عمليات التنظيم والتخطيط والإدارة عبر إشراكها في مجمل تلك العمليات وبالتالي خلق حالة تبني إدارية وفنية للمشروع، الأمر الذي يعزز من فرص استدامته لاحقاً.
يُذكر أن انطلاقة مؤسسة "بيت الحكايات والموسيقى" على يد المربية والقاصة ربيعة الناصر كانت في نيسان 2010 من خلال أنشطة قرائية وفنية تم عقدها في كل من المدرسة الأهلية للبنات والمكتبة الوطنية، ومن حينها تعمل المؤسسة بوصفها برنامجاً تثقيفياً تعليمياً على توفير مساحات حرة للأطفال واليافعين والميسرين في الاكتشاف والابتكار وتطوير المهارات والقدرات والاستمتاع في اكتساب المعرفة.