الجزائر: وقفة احتجاجية للتضامن مع الحريات الشخصية ومع الروائي رشيد بوجدرة
Jun 2017نظم فنانون وفاعلون ثقافيون وإعلاميون وقفة احتجاجية أمام مقر هيئة ضبط السمعي البصري في العاصمة الجزائرية يوم السبت 2 حزيران/ يونيو 2017 تنديداً بتعرض الكاتب والروائي الجزائري رشيد بوجدرة لموقف محرج في برنامج كاميرا خفية على قناة النهار الجزائرية.
حيث تضمنت الحلقة التلفزيونية المذكورة إجباراً لرشيد بوجدرة أن يدلي بقناعاته الدينية الخاصة تحت تهديد عنصرين من عناصر الأمن الذين اقتحما استديو تصوير مقابلة متلفزة مع الروائي لاعتقاله بتهمة الإلحاد والتخابر مع جهات أجنبية.
أثارت تلك الحلقة ردود أفعال ساخطة داخل الجزائر وخارجها كان أهمها قيام مجموعة من الفنانين والمثقفين الجزائريين بنشر بيان تنديدي اعتبروه "صدمة للمثقفين والمشاهدين والمجتمع المدني عموماً بسبب موضوع الحلقة أولاً، وأسلوب الترويع الذي مورس على الرّوائي في استنطاقه، والتدخل في حريته الشخصية ثانياً، وإرغامه على التصريح بعقيدته قسراً وبالتهديد ثالثاً وأخيراً".
في نهايته، دعا البيان إلى تنظيم الوقفة الاحتجاجية والتي حمل المشاركون فيها شعارات تندد بتعرض المثقفين والكتاب الجزائريين، إلى الإهانة وطالبوا بتدخل السلطات العليا كوزارة العدل لوقف "المهازل التي تسيء إلى الثقافة والقيم المجتمعية".
شهدت الوقفة الاحتجاجية حضور شقيق الرئيس الجزائري ومستشاره الخاص سعيد بوتفليقة، الذي توجه لبوجدرة وعبر له عن تضامنه ورفضه لما حدث.
وكان الروائي رشيد بوجدرة قد قرر رفع دعوى قضائية متهماً قناة النهار بالمساس بحريته. أما مسؤول القناة أنيس رحماني فقد تقدم باعتذار رسمي لبوجدرة معلناً فتح تحقيق للوقوف على ملابسات الواقعة، فضلاً عن وقف بث حلقات برنامج الكاميرا الخفية الذي تسبب بالأزمة.