الأردن: مشروع ليلى ممنوعون من الغناء في الأردن للعام الثاني وحملة مجتمعية مضادة
Jun 2017أطلق مجموعة من الناشطين والفنانين في الأردن حملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تنديداً على قرار وزارة الداخلية الأردنية بمنع إقامة الحفل الغنائي لفرقة مشروع ليلى والذي كان من المقرر يوم 27 حزيران/ يونيو 2017، وذلك بسبب تضمن الحفل لفقرات مستفزة لمشاعر العامة، وفقاً لما ورد في نص قرار المنع.
جاء قرار المنع بعد اعتراض مجموعة من نوّاب البرلمان الأردني على إقامة الحفل معترضين على دعم وزارة السياحة للحفل ومنح التصاريح اللازمة.
تم وسم الحملة المضادة لقرار المنع هاشتاغ #ادعم_مشروع_ليلى، وهاشتاغ #اخدش_حياء_النواب، وكزت على انتقاد عمل مجلس النواب الأردني من خلال الإتيان على ذكر جملة من القضايا الاقتصادية والسياسية التي أخفق المجلس في إيجاد حلول لها أو منعها ومنها صفقة استيراد الغاز من إسرائيل.
من جهتها، نشرت فرقة مشروع ليلى عبر صفحتها على موقع فيسبوك بياناً يوم 14 حزيران/ يونيو 2017 أكدت فيه خبر إلغاء الحفل ووضحت استيائها مما وصفته بتناقض قرارات السلطات الأردنية بين الترخيص والمنع.
جاء أيضاً في البيان: "كان لدينا انطباع بأن الأردن تتخذ موقفاً واضحاً فيما يتعلق بحرية التعبير وبحقوق الإنسان المعترف بها دولياً والمتعلقة بـمجتمعات الميم (LGBTIQ) والتي كان مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الممثل السابق الدائم للأردن لدى الأمم المتحدة الأمير زيد بن رعد الحسين من أشد المؤيدين لها. إن الوضع غير المتناسق للحكومة الأردنية في هذا الصدد (إصدار التصاريح اللازمة لعرضنا، ثم حظرنا، ثم إلغاء الحظر، ثم إصدار التصاريح اللازمة مرة أخرى، ثم حظرنا من جديد – كل ذلك في غضون 14 شهراً) هو خير دليل على أن السلطات الأردنية لا تنوي فصل الأردن عن التحفظ المتعصب، مما ساهم في جعل المنطقة غير آمنة وأكثر عدائية على مدى العقد الماضي".
يُذكر أن محافظ العاصمة عمان كان قد ألغى السنة الماضية حفلة للفرقة على المدرج الروماني بعد أن تقدّم أحد نواب البرلمان الأردني بشكوى تعتبر أن فرقة مشروع ليلى "تطرح أفكاراً غريبة على مجتمعاتنا وتروّج لأفكار عبدة الشيطان وتتحدث عن المثلية الجنسية".