تأسيس الشبكة الإفريقية للسياسات الثقافية
Nov 2017تأسست شبكة جديدة تعنى بالسياسات الفنية والثقافية التي تؤثر على الإفريقيين. وتسعى الشبكة الإفريقية للسياسات الثقافية، التي يبلغ عمرها الآن ثلاثة أشهر، إلى إجراء البحوث والعمل على دعم السياسات الفنية والثقافية والتراثية التي تراعي الظروف الإفريقية المتنوعة.
قال مايك فان غران، رئيس الشبكة المنتخب حديثًا: "يتبنى العاملون في القطاع الثقافي الإفريقي سياسات ثقافية آتية من أوروبا، لأنها مصحوبة بالموارد التي يحتاجون إليها. ونحن نخطط لمساءلة موضوعات واستراتيجيات وأفكار السياسات الثقافية الدولية، والضغط بفاعلية للوصول إلى سياسات ثقافية تراعي أولوياتنا، وتستجيب للتنوع والاختلاف في واقعنا".
تضم الشبكة 72 عضوًا مؤسسًا من 23 دولة إفريقية، وبدأت المشاركة على مستوى دولي في صياغة تقرير المجتمع المدني الذي سيُقدَّم للجنة الحكومية المسؤولة عن تنسيق تنفيذ اتفاقية اليونسكو عام 2005 لحماية وتشجيع تنوع التعبيرات الثقافية. تدعم الاتفاقية التبادل العادل والمتساوي للسلع والخدمات الإبداعية، وحتى الآن، صادقت 42 دولة إفريقية على الاتفاقية. من جهة أخرى، المنظمات الإفريقية هي المستفيد الأول من الصندوق الدولي للتنوع الثقافي الذي تأسس ضمن إطار الاتفاقية، حيث سيُخصص 46 في المئة من إجمالي التمويل لإفريقيا.
وحسب قول دنيا بنسليمان، نائبة رئيس الشبكة، تعمل الشبكة حاليًا على تأسيس عدد من مجموعات عمل السياسات في موضوعات مثل الثقافة والديمقراطية، والثقافة وحقوق الإنسان (بما فيها حقوق المثليين وحقوق المرأة وحقوق المجموعات المستضعفة)، والثقافة والتغير المناخي. وتشكلت أيضًا مجموعة للعمل على السياسة الثقافية للاتحاد الإفريقي وأخرى لمساءلة قرار البرلمان الأوروبي الصادر حديثًا بشأن الثقافة في العلاقات الخارجية الأوروبية.
وقال فان غران أن الشبكة الإفريقية للسياسات الثقافية ستعمل مع الشبكات الثقافية الإفريقية الأخرى، والشبكات الثقافية من النصف الجنوبي من العالم عمومًا، حرصًا على أن تؤثر وجهات النظر والأفكار من هذه المنطقة في السياسات والاستراتيجيات الدولية التي تدعم البعد الثقافي في التنمية. وقال: "نحرص على تطوير ودعم خبراء السياسات الثقافية الإفريقيين".
وتُتاح العضوية الكاملة في الشبكة الإفريقية للسياسات الثقافية لأي فرد إفريقي يعمل في القطاع الإبداعي في القارة الإفريقية أو في المغترب، بالإضافة إلى أبناء المناطق الأخرى المقيمين في إفريقيا ويعملون في مجال الثقافة والفنون. ويمكن للمنظمات والشركات الإبداعية وغيرها من المؤسسات الانضمام إلى الشبكة بصفة أعضاء مساعدين، ما يمنحهم الحق في المشاركة في كافة أنشطة الشبكة عدا الترشح والانتخاب.
انتخب الأعضاء المؤسسون لجنة توجيه من 12 عضوًا تبلغ مدة عملها ثلاث سنوات. وتضم اللجنة كلًا من مايك فان غران (جنوب إفريقيا)، ودنيا بنسليمان (المغرب)، وكارول كاريميرا (رواندا)، وعادل السعداني (المغرب)، وجوش نيابيمبي (زمبابوي)، وأيوكو منساه (توغو/مغترِب)، وكريستي غيتاو (كينيا)، ودابا سار (السنغال)، وأيوديلي غانيو (نيجيريا)، وجان بيير مودجالو (الغابون)، وبونغاني نجالو (جنوب إفريقيا)، وأيتا وانغوسا (تنزانيا).
وتقدم جمعية جذور في المغرب خدمات السكرتارية للشبكة الإفريقية للسياسات الثقافية. للمزيد من المعلومات، يرجى التواصل على: info.acpn@gmail.com