مصر: الداخلية توقف فعاليات الفن ميدان نهائياً
Nov 2014قام الأمن المصري بتبليغ القائمين على فعاليات "الفن الميدان" بإلغاء المهرجان بصورة نهائية بذريعة "حماية القائمين على المهرجان من التنظيمات الأمنية"، وذلك ورغم موافقة المنظّمين، على اقتراح تغيير المكان الذي تُقام فيه الفعالية ("ميدان عابدين" في وسط القاهرة).
ويُذكر أن هذه الذريعة تأتي ضمن مجموعة من الأسباب الأخرى التي كانت وزارة الداخلية قد ساقتها خلال الفترات الماضية في محاولاتها المستمر لوقف فعاليات الفن ميدان. بدأ ذلك عندما أبلغت وزارة الداخلية القائمين على المهرجان بضرورة وقفه دعوى عدم حصول منظميه على تصريح إقامة الفعالية من محافظة القاهرة.
رداً على الذريعة التي أعلنتها الداخلية كان الشاعر زين العابدين فؤاد، أحد منظمي المهرجان، قد صرّح للصحافة قائلاً: "الأمن لم يفكّر في حمايتنا مرّةً واحدةً منذ أربعة أعوام. من يحمينا هم أهالي حي عابدين الذين استطعنا أن نصل إليهم بالفن. ومنع المهرجان يعكس التفكير الأمني المحدود لدى النظام الحالي".
وكان قد تناقل بعض الفنانين والقائمين على المهران أن سبب المنع يأتي من إشاعة مفادها أن منظّمي الفن ميدان "يتلقّون تمويلاً أجنبياً". وهو ما يتصل بالتعديلات الأخيرة على قانون العقوبات التي كانت السلطات المصرية قد أعلنت عنها مؤخراً والتي يُمنع بموجبها تلقي أي دعم من قبل "دولة أجنبيّة أو ممّن يعملون لمصلحتها أو من شخص طبيعيّ أو اعتباريّ أو من منظّمة محليّة أو أجنبيّة أو أيّ جهة أخرى لا تتبع دولة أجنبيّة ولا تعمل لصالحها".
عن هذه الإشاعة، تقول صفاء يوسف، وهي من فريق المهرجان، "الكلام عن تمويل أجنبي بخصوص "الفن ميدان" هو محاولة من الأمن لتشويه كل ما يمت بصلة إلى "ثورة يناير"؛ لأنه من المعروف أن الفعالية تقام منذ أربعة أعوام بجهود ذاتية".
يُشار إلى أن "الفن ميدان" يعقد في السبت الأول من كل شهر منذ 2011 في "ميدان عابدين" وسط القاهرة، وبعض المحافظات الأخرى، لتقديم الفنون للناس في الشوارع والساحات بلا حواجز اجتماعية أو اقتصادية تحول بينهم وبين الفن.